tammey.org

Published

أغسطس 6, 2024

View

270 Views

يقدّم مهند سلامة، مؤسس الحرّاس للتنمية المجتمعية، في حواريات طمي قناعاته بعد سنوات من العمل الدؤوب، وأنه بات أكثر من أي وقتٍ مضى، مؤمنٌ بقدرته على استحضار مبادئه وأفكاره بوجدان عالٍ، مبني على الحكايا الشعبية والذكريات الأولى التي صنعته والتعبير عنها فهو واحد منها.

يؤكّد مهنّد على أن الغاية والفكرة الكبرى الجامعة هي القائد وهي الموجّه، وأن القيادة الجماعية للفكرة هي الوسيلة للوصول لتحقيق هذه الغايات والمطالبات المستندة على الحق، والحق ثابت لا يتغيّر بزمان ومكان بالضرورة، لا في السماء ولا على الأرض ولا ما بينهما ولا ما تحت الثرى، وعلى الفرد أن يكون أميناً على الجماعة الحاضنة له ولإمكانياته كفرد.  

يسرد حكاية تعرُّف فتية على بعضهم البعض في المخيم، وفي المدارس وفي الجامعات وفي ميادين العمل العام، تعرفوا على بعضهم من خلال العمل العام والتطوع، لكن سؤالهم دائما كان: ماذا بعد المؤقت والمتحرك والطارئ؟ ولدوا كفكرة من رحم السؤال في الربيع العربي وحركة الشعوب وبحثها عن معنى الهوية والرؤية والقيادة والنظام المؤسسي للعلاقات والأدوار والمصالح المشتركة وأيضاً معنى القضية الفلسطينية وفلسطين. تبلورت هذه الأسئلة وصيغت بالتجارب المتنوعة في ميادين العمل العام والاشتباك مع الناس كل الناس، ومنها أدركوا “ما حكّ جلدك مثل ظفرك، ولا برّ إلا ساعداك” -كما عبّر -في إشارة لأهمية البدء من ذواتهم والاعتماد عليها، ووضعوا شرطاً، وهو الخروج من الحالات والمحاولات الفردية، للمحاولة الجماعية لبناء الحارس وتحريره من محددات الزمان والمكان والسكون والحركة، فالحارسُ يحرس ليلاً ونهاراً وحيثما وُجِد، يحرس المعنى والمبنى المشترك والأصيل، ويحرس أيضاً المبادىء، ويحرص على التوجيه الدائم للآني والمؤقت والعمل نحو البوصلة لتحقيق الغايات المشتركة المتفق عليها، وفي هذ التحرير يراقب الحارس ذاته أخلاقياً من أن تضل أو يُضِل، ويحرسون بعضهم بعضاً بالرقابة الجماعية الموضوعية، ويؤمنون أن القيادة الجماعية هي قيادة صيغة العمل الجماعي، فلا يوجد قائد أوحد، ورأي الجماعة هو المُقدَّم والنقاش الجماعي وديناميكية اتخاذ القرار هي ضمانته، تقدير الجماعة وتقدير الفرد هما جناحيّ صناعة القرار وشرط التقدم والتحرير. سرد حكاية تعرُّف فتية على بعضهم البعض في المخيم، وفي المدارس وفي الجامعات وفي ميادين العمل العام، تعرفوا على بعضهم من خلال العمل العام والتطوع، لكن سؤالهم دائما كان: ماذا بعد المؤقت والمتحرك والطارئ؟ ولدوا كفكرة من رحم السؤال في الربيع العربي وحركة الشعوب وبحثها عن معنى الهوية والرؤية والقيادة والنظام المؤسسي للعلاقات والأدوار والمصالح المشتركة وأيضاً معنى القضية الفلسطينية وفلسطين. تبلورت هذه الأسئلة وصيغت بالتجارب المتنوعة في ميادين العمل العام والاشتباك مع الناس كل الناس، ومنها أدركوا “ما حكّ جلدك مثل ظفرك، ولا برّ إلا ساعداك” -كما عبّر -في إشارة لأهمية البدء من ذواتهم والاعتماد عليها، ووضعوا شرطاً، وهو الخروج من الحالات والمحاولات الفردية، للمحاولة الجماعية لبناء الحارس وتحريره من محددات الزمان والمكان والسكون والحركة، فالحارسُ يحرس ليلاً ونهاراً وحيثما وُجِد، يحرس المعنى والمبنى المشترك والأصيل، ويحرس أيضاً المبادىء، ويحرص على التوجيه الدائم للآني والمؤقت والعمل نحو البوصلة لتحقيق الغايات المشتركة المتفق عليها، وفي هذ التحرير يراقب الحارس ذاته أخلاقياً من أن تضل أو يُضِل، ويحرسون بعضهم بعضاً بالرقابة الجماعية الموضوعية، ويؤمنون أن القيادة الجماعية هي قيادة صيغة العمل الجماعي، فلا يوجد قائد أوحد، ورأي الجماعة هو المُقدَّم والنقاش الجماعي وديناميكية اتخاذ القرار هي ضمانته، تقدير الجماعة وتقدير الفرد هما جناحيّ صناعة القرار وشرط التقدم والتحرير. 

في هذه الحوارية، تعلّق هبة العكشة، مديرة فريق التواصل في طمي، على أهمية القيادة التحويلية التي تقوم على أن كل الأفراد -الحراس -هم قادة ولهم أدوار قيادية والجميع خاضع للمساءلة.

يسهب مهند بدلالة ورمزية المخيم فهو محطة إعداد وتهيئة لفلسطين وما بعد تحريرها، وأن تحرير فلسطين من الصهيونية ومشروعها عمل أخلاقي بالضرورة وعملية استرداد لحقوق اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة وقبل أن يكون عملاً سياسياً، والمخيم هو البيت الجامع لكل أمر، وهو الذاكرة الشاخصة في ممرات وأزقة المخيم والوجوه، وهذه المخيمات مفتوحة على بعضها البعض أينما وجدت وكيفما كانت، وإضعاف المخيمات وإنهاكها بالصورة النمطية مؤامرة واضحة الأركان، وهذا ينطبق على المساكن الشعبية وسكانها أينما وُجِدوا وكيفما كانوا.  سهب مهند بدلالة ورمزية المخيم فهو محطة إعداد وتهيئة لفلسطين وما بعد تحريرها، وأن تحرير فلسطين من الصهيونية ومشروعها عمل أخلاقي بالضرورة وعملية استرداد لحقوق اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة وقبل أن يكون عملاً سياسياً، والمخيم هو البيت الجامع لكل أمر، وهو الذاكرة الشاخصة في ممرات وأزقة المخيم والوجوه، وهذه المخيمات مفتوحة على بعضها البعض أينما وجدت وكيفما كانت، وإضعاف المخيمات وإنهاكها بالصورة النمطية مؤامرة واضحة الأركان، وهذا ينطبق على المساكن الشعبية وسكانها أينما وُجِدوا وكيفما كانوا.  

ينتقد مهند رواية التغيير المبني على المعيارية الغربية والني ترى الاخر -نحن- على سلم التطور والتنوير الذي هو منتهاه ومنطلقاتها الاستشراقية. ويفهم التغيير باعتبار أن منطلقه الثوابت المتجذرة في ثقافتنا الشعبية العربية والإسلامية، وأهمية تحديدها بمعرفة ما الذي نريد تغييره فيها وتطويره وما الذي لا نريد المساس به، ما هي مبادئنا ومنطلقاتنا والمفاهيم الأساسية الدالة على فهمنا، و رؤية هذه المفاهيم بالممارسة : مفاهيم مثل الحاضنة الشعبية للفعل المؤسسي والحامية له والمدافعة عنه، وحق العودة والتحرير والعمل الجماعي والهوية الشخصية والجماعية المطبقة بالسلوكيات الفردية والجماعية والمعبّرة عنا، وإن غبنا أو غُيبنا فهذه المفاهيم هي الروح الباقية وهي سر السيرة و معالم المسير.  

ويحدد تشخيصه للواقع الفاسد بجوهر “المشروع الصهيوني الإحلالي” في أرضنا والذي يحرمنا بغاياته المعلنة وأدواته من التماسك ومن مقومات الحياة اليومية وهذا كله ما يجب أن يتم تغييره ومواجهته، وبوصلة التغيير ومحدّدها بسيط يتوضح بمبدأ واحد: أي شيء يخدم الاحتلال فنحن ضده، وكل عمل يعطّله ويقرّبنا من التحرير والعودة نحن معه، دون تضحية بالمصلحة الاستراتيجية على حساب الآنية والانتهازية الظرفية.  

ويحدد مرتكزات استراتيجية التغيير في مؤسسة الحراس للتنمية المجتمعية فأولها: الحاضنة الشعبية الصديقة والمؤمنة والمدافعة عن وجودنا وخدمتهم ورضاهم والحرص عليهم وأبنائهم ودعم هذه الحاضنة مالياً بالمتاح وإن كان بسيطاً، وثانيها، قوة العمل المؤسسي المتخصص المبني على بناء قيادات الشبابية وشخصيتها منذ الصغر بمعناها المتجدد والمتطوّر، والتي تجيد الدراية والرواية والمبادرة الشبابية – الشعبية والتي تتحمل أولاً وأخيراً المسؤولية في بناء العمل المؤسسي. فهي إذاً استراتيجية لا مركزية تأخذ الشاب والفاعل الاجتماعي الأخلاقي والحارس القائد الذي يصل للناس وحاضنته الشعبية حيثما وجدوا وكانوا، هي استراتيجية بنائية متفاعلة على محيطها المفتوح خارج حدود المخيم، والمراكمة والمستدامة بفعل قواها الذاتية لتمضي لخلق إنسان فلسطين الحارس المُتحرر فهماً وسلوكاً والجاهز لصناعة التاريخ وأحداثه والعودة لفلسطين ما بعد التحرير، وهو آت بإذن الله.