يسلّط حمزة خضر-عضو حركة الأردن تقاطع- في حواريته مع طمي على كيفية تشكّل الدافع والحدث المُؤسِس في طفولته والذي تمثل بغزو العراق وسقوط بغداد، وإدراكه الذي تشرّبه من أهله ومن مرّوا بحياته عابرين لكن مؤثرين “نحن لا نملك رفاهية أن نختار أو لا نختار عدم مواجهة المشروع الصهيوني بكل ملحقاته”، وأن فعله يجب أن يتجاوز الفعل الاخلاقي على أهميته، وردة الفعل الآني لما هو استراتيجي و المبادرة بإضعاف هذا الكيان استراتيجياً وعزله وطرده من منطقتنا العربية، فوجد حركيّته المؤثرة وتعبيره عن نفسه في حركة BDS ومجموعتها العاملة في الأردن “”الأردن تقاطع.
يأخذنا في الحوارية تاريخياً للعوامل التي شكلت حركة مقاطعة “إسرائيل” عالمياً، وأردنياً بعد ذلك، وضرورة إضعافه بسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على هذا الكيان الخنجر، بعد انتفاضة الأقصى، والنداء والوثيقة التأسيسية التي صاغها المجتمع الفلسطيني بمثقفيه ومناضليه ونقاباته ومجتمعه المدني بالحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولاً لحقّ تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، مستفيدين من تجارب الشعوب الحرة في إيرلندا والهند وجنوب إفريقيا والنضالات ضد الفصل العنصري في الولايات المتحدة الامريكية.
:يحدّد حمزة في الحوارية مفاهيم الحركة ومطالبها الرئيسة المتمثلة في
يحدّد حمزة في الحوارية مفاهيم الحركة ومطالبها الرئيسة المتمثلة في:
أولاً: في مقاطعة الشركات الإسرائيلية والدولية المتواطئة في انتهاكها لحقوق الفلسطينيين وكذلك المؤسسات الأكاديمية والثقافية والرياضية الاسرائيلية.
ثانياً: سحب الاستثمارات من خلال حملات ضغط شعبية على المستثمرين والمتعاقدين – أفراداً ومؤسسات وصناديق استثمارية ومجالس محلية وجمعيات خيرية وجامعات الخ، لسحب استثمارها من الكيان الصهيوني.
ثالثا: فرض العقوبات والإجراءات التأديبية الني تتخذها الحكومات والمؤسسات الرسمية ضد دولة أو جهة تنتهك حقوق الإنسان، وتشمل العقوبات العسكرية والثقافية والتجارية، وطرد “إسرائيل” من المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة والفيفا وغيرها.
ويشاركنا حمزة معايير وضعها الكل الفلسطيني لتحقيق فاعلية هذه الحركة في تحقيق أهدافها ومطالبها والمتمثلة في المعايير التالية
المعيار الأول: مدى التورط في الجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين
المعيار الثاني: مدى مساهمة واستثمار الشركة في الكيان الصهيوني
المعيار الثالث: القدرة على التنسيق وفرص النجاح عالية عالمياً
ويؤكد حمزة أن الجهد الاردني في الأردن تقاطع ممتد وأصيل يتعزز بمشاركة أكثر من ١٠٠ مؤسسة وتحالف .أردني لمجابهة التطبيع ومقاطعة الكيان الصهيوني وأذنابه محليًا
ولأن للحركة رؤيتها واضحة بعزل الكيان الصهيوني وهزيمته فاستراتيجيتها تبنى على قوة الناس وتنظيمها وتأطيرها لوعي الناس الجمعي، ومجالات عملها تتشكل بفعل الحدث والاختراق للوعي الثقافي والاقتصادي والأكاديمي والفنّي في الأردن، وفي ذلك يتبنوا مراحل عمل لمواجهة التطبيع عبر أسئلة بحثية دقيقة ومتأنية تقوم بها الحركة، قبل أن يخلصوا للموقف الواضح وتحديد الفعل التطبيعي وماهيته وتواصلهم الشخصي مع من يطبّع، مع تقديم البدائل وتبيان النتائج وتداعياته، وإذا لم يرتدع يُعلّن الموقف علناً ليواجه رفص الناس وعزلها.
يقدم حمزة فعالياتهم المركزية كأسبوع “حاصر حصارك” وهو النسخة الأردنية لمواجهة الاردن للاستعمار والفصل العنصري، والذي يجري في مئات المدن في العالم. ومخيم أرض الصيفي الدي يهدف لبناء التربية وطنية ووعي نقدي وحركي بين جيل من الاطفال والشباب وما يرافقه من أنشطة. وبشكل مواز ومكمل برنامجهم لزيارة المدارس. ويسلّط الضوء على الحملات الوطنية التي شاركت فيها وقادت بعضها مثل (غاز العدو احتلال)، (وماء العدو احتلال)، وحملة (طفي الضو) الذي شارك فيه مئات الآلاف من الأردنيين، وكما وصفها -حمزة- كانت أكبر حركة وتعبير جماهيري رافض في تاريخ الاردن.
ويعطي أمثلة لنجاحات الحركة وتأثيرها في بناء حالة الرفض الشعبي، وتشكيل وعي مقاوم بين جيل جديد من الشباب والأطفال، ومشاريع اقتصادية ازدهرت نتيجة للمقاطعة وتعزيز المنتج الأردني في مقابل المنتج المستورد.
ويشير لطبيعة التحديات التي تواجهها الحركة المرتبط بطول النفس المقاوم، والالتزام بالوقت، والتضييقات الأمنية. وأكد على عدم اعتماد الحركة على التمويل الخارجي أو أي شكل من الهدايا والتبرعات من أي جهة، ووجه الدعوة للجميع للانضمام للحركة وجهودها، وأن يكون حارس وعضو مؤثر كل من موقعه وما يمكن أن يؤثر فيه.
ووجه كلمة أخيرة صادقة ندعوكم للاستماع لها بصوت حمزة خضر في نهاية الحوارية.